الجزيرة و الفبركة الإعلامية!

هل ضاقت الدنيا على اتساعها و كثرة حوادثها و أخبارها على قناة الجزيرة أعظم منبر إعلامي عربي لتعود لنبش الماضي و إعادة إنتاجه من جديد؟
تعود بنا الذاكرة نحن صحفيي مجلة الخبير و القائمين عليها لمقال بعنوان “تأخر القضاء في البت في الملف بين ماهر زيد و لطفي براهم: من الصادق… و من الكاذب؟” و هو مقال تطرقنا فيه لهذا الموضوع بكل شفافية، دون أن نتدخل في القضاء و كلمة السادة القضاة، علما و أن هذا المقال نشر بتاريخ 24 أوت 2018.
فلماذا تفتح قناة الجزيرة هذا الملف من جديد و في هذا التوقيت بالتحديد و كأنه حدث و اكتشاف خاصّ بها؟
ما هي دوافع القناة الحقيقية من وراء هذا الطرح، الذي مرت عليه خمس سنوات بالتمام و الكمال؟
حرص الإعلامي “ثامر المسحال” و فريق قناة الجزيرة على إظهار هذا العمل في شكل عملية استقصائية، و كأن أحدا لم يخض في هذا الموضوع قبلهم، فتم التكثيف من الحوارات الحصرية و السرية جدا جدا، و حتى طريقة عرض الموضوع أوحت للسادة المشاهدين خاصة الذين لا يملكون علما و متابعة سابقة لهذا الموضوع، أن القصة جديدة و أن إعلام الجزيرة ذو فضل كبير و محوري و رئيسي في كشف و تعرية الحقيقة، في حين أن هذه العملية ككل لا تتجاوز كونها إعادة “تجمير” لمقالات و منشورات سابقة طال فيها الحديث، و كان لنا في هذا السياق مقال مطول و مفصل و دقيق خاض في هذه المسألة دون إهمال أي جانب منها، و للسادة القراء أن يطلعوا على مقالنا الذي لا يزال موثقا و موثوقا على مرأى من الكل.
لهذا نتساءل عن الأسباب التي أدت بالجزيرة لنبش الماضي و اعادته من جديد دون حتى الإجتهاد و تقديم الاضافة؟ ثم لماذا تم اختيار هذا التوقيت على وجه الخصوص لعرض هذه المسألة؟
إن هذا العمل في محتواه البسيط و الملتصق بتكرار ما وجد في لحظة ما من التاريخ لا يليق بمنبر إعلامي مثل الجزيرة، إذ كان في إمكان أحد الصحفيين الهواة القيام بعمل كهذا.

Read Previous

حريف يفتك سيارة تاكسي باستعمال ”شاقور” ويلوذ بالفرار..

Read Next

هلع وفوضى .. ماذا يحدث في فرنسا !!؟

Most Popular

آخر الأخبار