من وراء البلايك صُنِعَ الحدث

تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي صباح اليوم عمودا (مقالا) قيل أنه لأحد أبرز صحفيّي مؤسسة إعلامية مرموقة يعرفها القاصي والدّاني ويشهد لها بحرفيتها

كتب في المقال “بوسالم وراء البلايك مالك و ما للزمالك “ وذلك إثر إنتصار مولدية بوسالم وفوزها بكأس إفريقيا  للكرة الطائرة على حساب نادي الزمالك المصري

المتأمل في المقال يكتشف أنه سخرية سوداء من التهميش الإعلامي للإنجاز التاريخي على اعتبار أنّ بوسالم جهة منسية إلا أنّ العبارات التي تضمنها هذا العمود مزدرية أكثر من غياب التغطية الإعلامية التي في نهاية الأمر لا تنفع ولا تضر فابناء بوسالم لا يبحثون عن إعتراف من بعض وسائل إعلامية بدون قراء ولا مشاهدين و لا مستمعين

أما ما قيل في المقال فإنّه يضرّ  فعندما تفتح مقالا بعبارة “وراء البلايك” وهي عبارات تكرس الجهوية وتزرع الفتنة و التفرقة في أبناء البلد الواحد فإنك تنغص فرحة أبناء بوسالم من جهة و تعزز هذا المنطق الجهوي في نفوس الجزء الاخر من المواطنين من جهة ثانية

في المقال اكد صاحبه على أن سبب تهميش الجهة و إنتصارها التاريخي لانها ليست جهة صناعية والحال أن كل من في هذا الوطن يجمعون على أهمية الجهة وكل جهات الشمال الغربي في الإقتصاد الوطني إذ تعدّ ركيزة أساسية وما يؤكد ذلك أنّ تراجع الإنتاج الفلاحي للجهة جرّاء الجفاف يعد أحد أهم أسباب الإنكماش الفلاحي المعلن عنه مؤخرا بـ 3,1% بالمائة  

إنّ بوسالم والبوسالمية ليسوا في حاجة لمن يدافع عنهم لأنّ أبنائها يحفرون إسمها في التاريخ بناجاحات يحتفى بها في المحافل الدولية وفي جميع المجالات

ولئن كانت بوسالم مدينة صغيرة الحجم  قليلة الصخب فإنها إن فعلت أسكتت الجميع وأجبرتهم أن يقفوا إكبارا و إجلالا لها

فهنيئا لبوسالم بما أنجزت وهنيئا لمن يعرف معنى وطعم النجاح وفرحوا من أجلها من أبناء هذا الوطن الذي وإن فرقتنا الإتجاهات والسياسات العمومية للدولة التونسية منذ الإستقلال إلى يومنا هذا  فإن ما يجمعهم الكثير والمأساة واحدة والفرح واحد

سندس الحناشي

Read Previous

سمير الوافي يروي تفاصيل قصة رؤوف بن عمر مع” فيزا” فرنسا

Read Next

بعد خصم 10 نقاط من رصيده : ” جوفنتس ” يسقط من المركز الثاني إلى المركز السابع ويفقد الأمل في المسابقات الأوروبية ؟

Most Popular

آخر الأخبار