في نشرة افاق اسواق السلع الاولية :البنك الدولي يضع في الحسبان سيناريو 1973

التصعيد في الشرق الأوسط قد يحدث صدمة مزدوجة في أسعار السلع العالمية، رغم محدودية آثاره على الأسواق حتى الآن، بحسب أحدث إصدار للبنك الدولي من نشرة “آفاق أسواق السلع الأولية”.

ويتوقع البنك الدولي نتيجة لتداعيات صدمة الحرب الروسية الأوكرانية والحرب في غزة أن يبلغ متوسط أسعار النفط 90 دولاراً للبرميل في الربع الحالي قبل أن يتراجع إلى 81 دولاراً للبرميل في السنة القادمة مع تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي العالمي. ومن المتوقع أن تنخفض أسعار السلع الأولية بوجه عام بنسبة 4.1% في السنة القادمة. كما توقع انخفاض أسعار السلع الزراعية في السنة القادمة مع زيادة الإمدادات. وتوقع أن تنخفض أسعار المعادن الأساسية بنسبة 5% في 2024.

وتحدث التقرير عن آثار مدمرة للتصعيد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث يرى التقرير أن حجم الآثار سيتوقف على درجة تعطل إمدادات النفط  في ظل 3 سيناريوهات استناداً إلى التجارب التاريخية،.

أما السيناريو الأول فيستند إلى الحرب الأهلية الليبية سنة 2011، و أطلق عليه البنك سيناريو “التعطل المحدود”، ستنخفض إمدادات النفط العالمية ما بين 500 إلى مليوني برميل يومياً، وفي ظل هذا السيناريو، سيرتفع سعر النفط بين 3% و13% عن سعره الحالي ليكون بين 93 و102 دولار للبرميل.

ويستند السيناريو الثاني “التعطل الموسط” إلى ما حدث خلال حرب العراق سنة 2003، حيث ستتراجع إمدادات النفط العالمية بما يتراوح بين 3 و5 ملايين برميل يومياً، ما يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بنسبة 21% إلى 35% ليصل إلى ما بين 109 و121 دولاراً للبرميل.

أما السيناريو الثالث فيعيد للأذهان ما حدث سنة 1973 والمتمثل في الحظر النفطي الذي فرضته الدول العربية آنذاك، وهو ما سيؤدي إلى انكماش امدادات النفط العالمية بمقدار 6 إلى 8 ملايين برميل يومياً، وهو ما قد يرفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 56% و75% ليبلغ 140 إلى 157 دولاراً للبرميل.

في عام 1973، حدثت أول صدمة نفطية في العالم، والتي استمرت من 17 أكتوبر 1973 إلى 18 مارس 1974، وذلك إثر مهاجمة دول مصر وسوريا ودول عربية أخرى الكيان الصهيوني ومنشآته على حين غرة، حيث قرر أعضاء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول أوابك (تتألف من الدول العربية أعضاء أوبك بالإضافة إلى مصر وسوريا) بإعلان حظر نفطي مع التخفيض في الإنتاج بنسبة 5 في البداية ثم 25% وذلك لدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المحتلة. ولم ينتهي الحظر إلا في 17 مارس 1974 بعد أسابيع من تقدم المحادثات وفض الاشتباك بين مصر والكيان الصهيوني.

كما قال أيهان كوسي نائب رئيس الخبراء الاقتصاديين ومدير مجموعة آفاق التنمية بالبنك الدولي في التقرير: “إن استمرار الارتفاع في أسعار النفط يعني حتماً ارتفاع أسعار الغذاء، وإذا حدثت صدمة شديدة في أسعار النفط، فستؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم في أسعار المواد الغذائية وهي بالفعل مرتفعة في العديد من البلدان النامية”.

سندس الحناشي 

Read Previous

الداخلية: فرار 5 ارهابيين فجر اليوم من سجن المرناقية

Read Next

Cách Chơi Bắn Cá Điên Cuồng

Most Popular

آخر الأخبار