هل يضع صعود اليمين المتطرف في أوروبا حدا لحربي روسيا و غزة ؟

يبدو اننا على موعد قريب مع إمكانية تغير البوصلة السياسية للإتحاد الأوروبي.
فمع بداية الإنتخابات التشريعية في الإتحاد، تمكنت احزاب اليمين المتطرف من الصعود بشكل لافت للنظر، و هي احزاب سياسية ذات توجهات عنصرية، تعارض بشدة تدخل بلدانها في حرب روسيا على أوكرانيا، و تقتيل الإسرائيليين للنساء و الأطفال و المدنيين بصفة عامة فوق الأراضي الفلسطينية.
بدأت الصدمة بفرنسا حيث اضطر الرئيس ايمانويل ماكرون لحل البرلمان داعيا لانتخابات تشريعية بعد فوز أقصى اليمين في الانتخابات الأوروبية.
في فرنسا تصدر حزب التجمع الوطني النتائج بنسبة تزيد على 31.5% من الأصوات.
في ألمانيا احتل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المركز الثاني بنسبة 16.5% من الأصوات.
أما في إيطاليا فقد تصدّر حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف بحصوله على ما لا يقل من 27% من الأصوات.
أيضا في النمسا حصل “حزب الحرية” اليميني المتطرف على 25.7% من الأصوات.
وفي إسبانيا حصل الحزب الشعبي اليميني على ن34% من الأصوات و 22 مقعدا في البرلمان الأوروبي.
هذا و سجلت بقية الدول الأوروبية نتائجا مماثلة شهد فيها اليمين المتطرف صعودا صاروخيا غير مسبوق.

من أبرز الصفات التي تتسم بها هذه الأحزاب السياسية معارضتها القوية لما يحدث في غزة من عدوان غاشم على المدنيين، فهذه الأحزاب تعارض بشدة الدعم الأوروبي لإسرائيل التي تقتل بدون حساب و تحرق و تدمر كل ما و من في طريقها.

 

نفس الشيء بالنسبة لحرب روسيا على أوكرانيا و التي يدعم فيها الإتحاد الأوروبي الجانب الأوكراني بالأسلحة و حزم العقوبات بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ارهقت هذه الحرب كل الدول الأوروبية التي لا تنفك تزود الأوكران بالأسلحة و الأموال و مختلف المساعدات.
كل هذه الملامح تجعلنا نتساءل عن مستقبل الأوروبيين الذين قد يشهدون في قادم الأيام تحولا عميقا لم تشهده القارة العجوز من قبل.

Read Previous

روسيا.. تخفض عجز الميزانية

Read Next

ضبط أكثر من 1.5 كغ من الذهب لدى مسافرتين بمطار قرطاج

Most Popular

آخر الأخبار