رحيل قامة ثقافية: وفاة الناقد السينمائي خميّس الخياطي

أفجع خبر وفاة الناقد السينمائي والكاتب الصحفي خميّس الخياطي، اليوم الثلاثاء 18 جوان 2024، الساحة الثقافية والإعلامية في تونس وخارجها، تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا غنيًا وإسهامات هامّة في مجال النقد السينمائي على امتداد أكثر من نصف قرن.
وُلد الراحل عام 1947 في منطقة القصور بولاية الكاف، ونشأ شغوفًا بالسينما منذ صغره، فدرس علم الاجتماع في الجامعة الفرنسية ليُتوّج مساره بشهادة الدكتوراه، قبل أن يبدأ رحلته المهنية الحافلة بالإنجازات.
تنوعت مسيرة الخياطي بين الكتابة الصحفية والنقد السينمائي والتقديم الإذاعي والتلفزيوني، تاركًا بصمة واضحة في كل مجال خاضه. فقد أثري المكتبة العربية والعالمية بالعديد من المؤلفات القيّمة، من أبرزها “فلسطين والسينما” و”السينمات العربية” و”بحثًا عن الصورة” و”من بلدي” باللغة الفرنسية، و”النقد السينمائي” و”عن السينما المصرية” و”إشكالية التعبير السينمائي الفلسطيني” و”نجوم بها تهتدون” باللغة العربية…
لم تقتصر إنجازات الراحل على التأليف فقط، بل شملت أيضًا مسيرة حافلة في مجال النقد السينمائي، حيث درّس لبعض الوقت في جامعة السوربون، وأصبح عضوًا في نقابة كتاب السينما بفرنسا، وشارك في لجنة التحكيم لمهرجان كان السينمائي في “أسبوع النقاد”.
كما عمل الخياطي لفترة طويلة في إذاعة فرنسا الثقافية والقناة التلفزيونية الفرنسية الثالثة، وأدار المكتب الصحفي والاتصالي لمعهد العالم العربي بباريس، قبل أن يعود إلى تونس في بداية تسعينات القرن الماضي.
رحل خميّس الخياطي تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا غنيًا ومسيرة حافلة بالإنجازات، سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة محبي السينما والنقاد المثقفين و كل صحفي.
بلال بوعلي 

Read Previous

مستقبل سليمان يعلن انسحابه من الباراج و يراسل رئيس الجمهورية

Read Next

راضي الجعايدي يترك سيركل بروج ويستعد لتجربة تدريبية جديدة

Most Popular

آخر الأخبار