أُجّل إعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا، المقرر اليوم الاثنين بسبب قيام مجموعات مسلحة من مدينة زوارة الليبية بقطع الطريق المؤدي إلى المعبر.
وأعلنت وزارة الداخلية الليبية في بيان سابق، عن إعادة فتح المعبر اليوم بحضور مسؤولين من البلدين، بعد استكمال الترتيبات الأمنية واللوجستية.
ويعود سبب تأجيل إعادة الفتح إلى احتجاجات مسلحة في زوارة ضد قرارات وزير الداخلية عماد الطرابلسي، والتي تضمنت إقصاء الجهات العسكرية في المدينة من الإشراف على تأمين المعبر. كما يتهم أعيان زوارة الوزير بـ “التوجه العرقي والعنصري ضد أمازيغ ليبيا”.
ويُطالب المحتجون بإلغاء قرارات الوزير وإعادة أبناء الضباط والعسكريين من أمازيغ ليبيا إلى العمل في المعبر.
وتسببت هذه الخلافات الداخلية الليبية في استمرار إغلاق معبر رأس الجدير، المُغلق منذ 20 مارس الماضي، مما يُعيق حركة النقل والعبور بين البلدين.
وتُصرّ الجهات العسكرية في زوارة على أحقيتها في تأمين المعبر، كونه يقع ضمن نطاقها الجغرافي، رافضة أي محاولات لطردها من قبل قوات وزارة الداخلية.
وتُلقي هذه الأحداث الضوء على التحديات الأمنية والسياسية المُستمرة في ليبيا، والتي تُعيق جهود إعادة الاستقرار والوحدة في البلاد.