بعد خمس سنوات من الشوق والانتظار، عادت الطفلة النيجرية زينب إلى أحضان عائلتها، في نهاية قصة مؤثرة بدأت باختطافها ووصلت إلى بر الأمان بفضل جهود متضافرة.
كانت زينب في الثامنة من عمرها عندما وصلت إلى تونس بطريقة غير شرعية، قادمة من بلدها الأم النيجر، حيث تعرضت للاختطاف. استقبلتها تونس بصدر رحب، وأوتها قرية “أس أو أس” المحرس، التي قدمت لها الرعاية والحماية اللازمتين.
* رحلة طويلة وشاقة
خلال السنوات الخمس الماضية، مرت زينب بالعديد من التحديات، بدءًا من صدمة الفراق عن عائلتها وانتهاءً بصعوبة التأقلم مع بيئة جديدة وثقافة مختلفة. ومع ذلك، تمكنت بفضل دعم المربين والمتطوعين في القرية من تعلم اللغة العربية والاندماج في المجتمع التونسي.
* جهود حثيثة لإعادة التوحيد الأسري
لم تتوقف الجهود عن البحث عن عائلة زينب. فقد عملت السلطات التونسية بالتعاون مع المنظمات الدولية على تتبع آثارها، وتواصلت مع السفارة النيجرية في ليبيا للعثور على أي معلومات قد تساعد في تحديد هوية عائلتها.
وبفضل هذه الجهود المتضافرة، تمكنت السلطات من العثور على عائلة زينب في النيجر، لتبدأ بذلك رحلة جديدة من أجل إعادة التوحيد الأسري.
* عودة إلى الوطن
بعد سنوات من الفراق، عادت زينب أخيرًا إلى أحضان عائلتها في النيجر، حاملة معها ذكريات جميلة من تونس، وامتنانًا لكل من ساهم في إنقاذها وإعادتها إلى أهلها.
قصة زينب هي قصة أمل وإنسانية، وتؤكد على أهمية التعاون الدولي في حماية حقوق الطفل.
بلال بوعلي