المعرض الليبي التونسي “منتدى التوأم الإقتصادي نحو إفريقيا” هو معرض مشترك بين تونس وليبيا، تم الإعداد له ليمتد على مدى ثلاثة أيام 23/24/25 ماي.
و تم تنظيم هذا المعرض من قبل مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، الذي أشرك معه كلا من غرفة التجارة و الصناعة و الزراعة بسبها/ الإتحاد العام لغرف التجارة و الصناعة و الزراعة بليبيا/ غرفة التجارة و الصناعة و الزراعة بطرابلس/ مركز النهوض بالصادرات الليبي.
و قد تقرر إقامة هذا المعرض الضخم الذي تشارك في فعالياته العديد من غرف التجارة الليبية و الشركة التونسية للبنك، و عدة أطراف أخرى بمعرض طرابلس الدولي، و بالتالي هذه الفرصة ستكون جد سانحة لكي تستعرض من خلالها الشركة التونسية للبنك عضلاتها، و تكشر عن خبراتها و كفاءاتها الممتازة و المتميزة في المجال المالي و المصرفي.
فهل تقدر الشركة التونسية للبنك على تلبية كل مطالب المستثمرين في معرض ليبيا؟
هو باختصار نجاح منقطع النظير عاشه ممثلو الشركة التونسية للبنك على هامش المعرض الليبي التونسي، إذ وردت العديد من الطلبات لخدمات بنكية متعددة الوجهات و مختلفة الاختصاصات، من فتح حسابات إلى مختلف المعاملات البنكية الأخرى…
و لم تعد فكرة فتح مركز اتصال وحدها كافية، خاصة و أن مثل هذا المركز يكتفي بكونه حلقة وصل و ربط بين مقدم الخدمة و متلقيها.. و هذه الخدمات يتم الإكتفاء بتقديمها عبر الهاتف، بل يجب التفكير في فتح فروع بنكية تكون ممثلة للشركة التونسية للبنك بالتراب الليبي، و بهذه الطريقة سيكون التعاون بين البلدين أقوى و أمتن و ذو حضور حقيقي و فعلي، لا فقط عبر الهاتف و غيره من وسائل الإتصال الأخرى، فتواجد مصرف عريق و ناجح مثل الشركة التونسية للبنك بليبيا سيكون له تأثير جد إيجابي على البلدين الشقيقين، و قد بين هذا المعرض للجميع مدى التوافق و الإلتحام الذي يمكن أن يربط الشركة التونسية للبنك بالشقيقة ليبيا، خاصة و أن البنك قد برهن عن تمكنه من تقديم كل الخدمات المطلوبة منه للجالية الليبية بمنتهى الدقة و الحرفية.
هذا ويوجد برنامج لإرساء مكتب وصل بين تونس و ليبيا، تكون مهمته توفير الخدمات البنكية و المالية للتونسيين و الليبيين على حد السواء، أما عن وجود بنك تونسي بليبيا فمن شأنه أن يبسط كثيرا التحويلات البنكية، مما سيجعل منها آمنة و سريعة.
و يسعى البلدان من خلال هذا المعرض المشترك، إلى توطيد العلاقة بين الفاعلين الإقتصاديين من أجل التوجه بقوة ضمن خطة محكمة نحو إفريقيا جنوب الصحراء، كما سيتمخض هذا المعرض الذي ينتهي اليوم، عن الرفع في نسق المبادلات التجارية و الاستثمارات الإقتصادية بين تونس و ليبيا، و هو ما من شأنه أن يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.
يبدو أننا على أبواب تحقيق نجاح جديد خارج أرض الوطن للشركة التونسية للبنك، و هو نجاح سيكون له طعم و لون خاص، ذلك أن هذه الشراكة الجديدة برهان حي و قاطع، على أن تونس لديها كفاءات جد متألقة في المجال المالي و المصرفي، و هو ما خول لها أن تنطلق من الوطنية إلى العالمية، و ما هذا إلا نتاج لجهود عظيمة أدت إلى مثل هذا التألق و النجاح الباهر.
بلال بوعلي