• 24 avril 2025

الجانب المأساوي … من مساندة الأهل و الحبايب

الاذاعة

هناك مقطع غنائي من فيلم « ازاي انساك « من اخراج أحمد بدرخان يقول فيه الفنان فريد الأطرش « ياحبيبي يا أهلي ياناسي … في قربكم حياتي مآسي و هذه حقيقة يتم التغافل عنها في جل الأوقات لأن الانسان من طبعة الأنانية و الهروب من الواقع إذا كان جارحا و الالتفاف بالصراحة و التلاعب بالكلمات و المعاني لأن مساندة الأهل و الأحباب و المعارف و الأقارب ليست عملية بسيطة فهي في كل الأحيان تبتعد عن الواقع و تدفع بالانسان إلى ارتكاب شيء ما ضد ضميره أي عن مضض هذا إذا كان المرء صاحب مبادئ و رجل صدق يخشى اللوم و يخاف تعاليم الدين و لكن إذا كان من مجموعة استغلال الفرص و انتهاز الغفلة و اكرام معارفك سواء كانوا جهلة أو أمنيين فهذا جانب آخر لا حدود له في الانتهازية التي تؤدي في النهاية إلى الكوارث و الدمار .

في مسيرة الإذاعة و التلفزة تم ذات مرة تعيين مدير عام من فرقة وجوب تكريم الأحباب و الأهل و المعارف … و اكرامهم بأتم ما في هذه الكلمة من معنى إذ عيّنهم في مناصب تتطلب الكفاءة و التجربة … و وجد جل أهل الدار أنفسهم في موقف المتفرجين … و وقعت أشياء غاية  في الفوضى و تداخلت المواقف و لأن المسؤول لا يعترف بأغلاطه فقد تم إصلاح أغلاط بأخرى أفدح منها و هكذا … و ترسخت سلبيات لأنها تتم تحت راية الأحباب و الأهل و المعارف الذين لا يمكن أن يوجه إليهم أي لوم … و مع الأسف بقيت المؤسسة تشتكي من سلبيات بعد رحيل ذلك الفريق لأن غض الطرف قد يصبح عادة لا يمكن انكارها .

و الآن و كلما  لاحظت سلبيات تذكرت ذلك المدير الذي متع أحبابه و أقاربه و معارفه و حقوق الآخرين و تكون النتيجة الفوضى و ضعف المستوى و التدهور المستمر … مع الملاحظة أن قبيلة ذلك المدير تساقطت مثل أوراق الخريف و عادت من حيث أتت.

محمد الكامل

Read Previous

مدرب الفريق القومي … في القصبة !

Read Next

منع عرض الأعمال الفنية … أسبابها تجارية و ليس سياسية

Leave a Reply

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Most Popular

A la une!