• 24 avril 2025

في يوم العيد… استفزاز الطبقات المتواضعة

4832

أعلنت إحدى المنظمات المهتمة بالقضايا الاجتماعية أن حوالي 60 بالمائة من مجموع الشعب التونسي لم تتمكن من شراء كبش العيد حسب التقاليد المحلية و بالنظر إلى ما حف بمسألة الخرفان فإن العدد الذي يبدو مخيفا له ما يبرره من غلاء فاحش زاده التهابا تدخل المضاربين و القشارة بل إن التوريد من إسبانيا ساهم فياشتعال الأسعار و في الاحتكار المقيت… و كل هذا و السلطات عاجزة عن التدخل لإبعاد المحتالين.

و من نتيجة ذلك أن حرمت طبقات عديدة من الحصول على خروف و لم يتم الكشف بعد عن مساهمة الجمعيات الخيرية في توزيع كميات من اللحم في الأحياء المتواضعة. و قد تكون المرة الأولى في تاريخ بلادي الحديث أن يشعر فيها المواطن العادي بالقهر و الحرمان و يرى بعينيه كيف أن خبراء الاحتيال يتلاعبون بكل شيء حتى بالأضاحي بعد أن اعتدوا على قوت المواطن و السلطة تتفرج و كأنها لا تريد زجر المهربين و المحتكرين و المبتزين و الاستغلاليين لأنها على ما يبدو تفكر في الصندوق و كما قال أحد السياسيين إن الديمقراطية ليست في جمع أصوات الناخبين و لكنها في تحقيق مصالح الشعب لأن مفتاح الفشل يكمن في محاولة ارضاء جميع الأطراف.

و ممّا زاد في الشعور بالقهر و بالغربة أن هللت التلفزة لفرحة العيد و حسب من أعد النشرة فإن الشعب التونسي تمتع بفرحة العيد و تم ذبح الأضاحي بين العمارات و في المدن و القرى «والكل فرحا مسرورا» و لم تقع الإشارة و هي حقيقية إلى الآلاف الذين حرموا من هذه الفرحة بسبب قلة ما في اليد و بسبب قلة حكمة الجهة المعنية في الإشراف على عملية بيع الخرفان… و السؤال هل هذا حنين إلى الماضي القريب حين كانت آلات التصوير التلفزية تلتقط فقط الجانب الوردي من الواقع و تتجاهل بقية المشهد و ما يحتويه من آلام… كنا نظن أن الوقت حان لجلب آلات تصوير تلتقط المشهد بأكمله لأن ما نعيشه ليس ربيعا و لا جوا بديعا.

Read Previous

اشارات و تصرفات جد سلبية… من أعلى المستويات

Read Next

بيان معهد الدراسات الإستراتيجية للأمن والأزمات حول مستجدات الوضع الامني

Leave a Reply

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Most Popular

A la une!