جعل العفو الرئاسي
للتخفيف عن من يواجهون
القانون لأسباب يمكن
التساهل معها إذا اتضح أنها
لا تتعارض مع القيم العامة
للمجتمع لأن بعض الجرائم
لا يمكن التساهل معها مثل
الاعتداء بالفاحشة و عمليات
الاحتيال و المخدرات بمختلف
فروعها الاتجار و الادمان و
الدعوة إلى الفجور و القتل و
السحل و التمييز العنصري
… فهذه جرائم ارتكبت عن
سابقية اضمار و ترصد أي
أنها ليست زلة قدم أو وقعت
صدفة فمن ارتكبها مرة حتى
و لو عوقب من أجلها فلا
يوجد لديه مانع نفسي من
إعادة الكرة .
و المشاكل التي اندلعت
في هذه الفترة مع أهل المعنى
و المغنى لا يمكن أن تصل إلى
ساحات المحاكم إلا إذا تقدمت
جهة لحقها ضرر ما من معنى
أو من مغنى ومهما كان الضرر
يبقى ضررا معنويا لا يقاس
بفداحة أضرار المخدرات
أو الفاحشة أو الإحتيال و
السؤال لماذا يتغاضى العفو
الرئاسي عن مشاكل المعنى
و المغنى التي تبقى نشازا
في عهد الحرية و الكرامة …
و عجلة التاريخ لا تتوقف
عن الدوران و عن تسجيل
السلبيات و الإيجابيات و لا
شك أن الدارسين سيهتمون
بوضعية الكلمة و النغمة
سنة 2013 خاصة و أن العلم
يمكن حاليا من الاحتفاظ بكل
ما تشاهده الأيام و لن تكون
الأحكام في صالح الجلادين