إنّ تجاوب السيّد «عبد الله الشريد»(مدير ديوان وزير الفلاحة) مع المواطنين خالف كلّ السلوكيات المعهودة لدي الموظفين الساميين حيث أبهرالمتظلّمين باطلاعه على حيثيات الأمور ثم برحابة صدره باتجاه المجموعة المتكونة من المستغلّين المتعاملين مع وزارة الفلاحة ممثلة في إدارة الغابات في نطاق امتهانهم و استرزاقهم من «بتّات الحطب» حيث و بتنسيق من الملحقة الصحفية الأخت «ابتسام محسن» تم اجتماعه بالسادة «جلال بن حمزة» و «صابر القبلي» و «سالم غزيّل» و «عمر العامري» و «يونس بن حمزة» ممثلين عن جمع من المستغلين الذين توجهوا إلى «وزارة الفلاحة» بنيّة الاحتجاج عاى المظالم التي يتعرّضون إليها و قد رافقهم ممثّلون عن»جمعية «توانسة ضدّ الفساد» : حاتم الرصايصي رئيس لجنة رقابة التصرّف على المال العام «كريم بن علي» كاتب عام «ياسين المشيرقي» رئيس فرع بنزرت،
مساندة للتنديد بما يتعرّض له قطاع الغابات من خروقات و تجاوزات أضرت بهم،
و قد وجدوا كل التجاوب من السيّد مدير الديوان رغم حداثة مباشرته لمنصبه إذ أبدى كل استعداد لفتح الملفات الشائكة و التعامل معها بناءا على المعطيات و المستندات التي دعّم بها المتضررون أقوالهم و شكواهم، و قد اتخذ قرارا جريئا بتأجيل البتّة التي كانت مبرمجة في 13 مارس 2014 تجنّبا لكل الشكوك التي صاحبتها و رفعا لكل التباس و حتى يمكّن من المشاركة فيها حيث أشيع أنّها ستعطى إلى أطراف تعوّدت الانتفاع بخدمات بعض المتواطئين الإداريين و النقابيين مقابل عمولات معلومة،
لذلك أجّل السيّد «عبد الله الشريد» هاته البتّة إلى أن يستظهروا بما يزيح الغشاوة عن كلّ التجاوزات، مما جعل الحضور يستبشرون خيرا و يتوقعون الإنصاف من هاته الحكومة التي أعطت الدليل على كفاءة رجالها في شكل السيد مدير الديوان ، حتى حالة الفوضى التي صاحبت الجلسة تعامل معها ببرودة دم و تفهم، إذ أنّ الظلم المسلّط بالذات على السيّد»جلال بن حمزة» الذي تعّرض إلى هرسلة وصلت إلى حدّ قطع رزقه و الاستيلاء على معدّاته و تحريض متساكني الغابات على قطع الطريق عليه و تعطيل عمله، تعامل معه السيّد» عبد الله الشريد» بكل تفهم ونبل و راعى حالة مخاطبه النفسيّة ووعده بالنظر في وضعيته التي تعقدت بمجرد كشفه و إقراره عن الفاسدين صلب إدارة الغابات و الإدارة الجهويّة ووكالةاستغلال الغابات.
لذلك نرفع تحيّة اكبار و إعجاب بسيادته و إقرار باستحقاقه لمنصبه.
الشاذلي الهمّامي