في بداية السبعينات لم أعد أتذكر التاريخ بالضبط( أطلق السيد حمادي الصيد وكان الرئيس المدير العام لشركة ‘’ الساتباك ‘’ اسم الشهيد الفلسطيني هاني جوهرية الذي كان بصدد التصوير حين أصابته القوات الصهيونية وسقط وبيده آلة التصوير.
كانت القاعة بنهج ابن خلدون يطلق عليها المونديال وذلك منذ بناءها وإعادة ترميمها في منتصف الستينات وبالفعل تمّ رفع اسم هاني جوهرية مكان المونديال وتمّ كذلك طبع تذاكر الدخول باسم القاعة .
وكانت القاعة تديرها ‘’الساتباك’’ أي الشركة التونسية للتنمية و الانتاج السينمائي.
وفي التسعينات اندثر اسم هاني جوهرية بعد أن تخلت الساتباك عن القاعة و أجرتها شركة أخرى .
و السؤال هل يتذكر المنتمون للسينما هذه المرحلة . وأتذكر أن المرحوم حمادي الصيد تفاعل أثناء عرض الشريط الذي صوّر بعض الأجزاء منه الشهيد هاني جوهرية وأعلن بكل تلقائية وسط الحضور أنه قرّر تسمية قاعة المونديال باسم هاني جوهرية .
لم تكن الوطنية و الانتماء العربي مجرد شعار في ذلك الوقت .
محمد الكامل