تعد شركة إريكسون إحدى أبرز القوى الدافعة لتكوين المجتمع الشبكي، معتمدة على مكانتها كمورِّد عالمي رائد لحلول وخدمات تكنولوجيا الاتصالات. وقد نجحت على مدى السنوات في توطيد شراكات طويلة الأمد مع شركات الاتصالات الكبرى في العالم انطلاقاً من سعيها لتوفير الفرص للأفراد والشركات والمجتمعات لبلوغ أقصى طاقاتها والتمتع بمستقبل أكثر استدامة.
تمكّن خدماتها وبرمجياتها وبنيتها التحتية – لا سيّما تلك المتخصصة في مجال الاتصالات المتنقلة، الحزمة العريضة والحوسبة السحابية – قطاع الاتصالات وغيره من القطاعات من تطوير الأعمال، زيادة الكفاءة التشغيلية، تحسين تجربة المستهلك واستكشاف فرص جديدة.
تضم فرق عمل إريكسون ما يزيد على 110 ألف متخصص وتخدم قاعدة عملاء تتوزع على أكثر من 180 دولة حول العالم، حيث تجمع ما بين العالمية والزيادة في تطوير التكنولوجيا والخدمات. وتقدّم الدعم لشبكات عملاء توفر خدماتها لأكثر من مليارين و500 مليون مشترك، في حين يمر 40% من حركة الاتصالات المتنقلة الحالية حول العالم عبر شبكات إريكسون. وتحرص على الاستثمار الدائم في مجالي البحث والتطوير كي تبقي حلولها – وعملائها – دوماً في الطليعة.
ولقد شاركت إريكسون في تظاهرة تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع 2015 التي انعقدت بمدينة الحمّامات – تونس من 16 إلى 19 نوفمبر، حيث عرضت أحدث ابتكاراتها وقدّمت رؤيتها لمستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في تحقيق التحوّل صلب الصناعات وتأثيرها على المستخدمين. وقدّم خبراء إريكسون آخر مستجدات إنترنت الأشياء وهو ميدان يشهد نموا كبيرا ويهدف لزيادة الإنتاجية والنجاعة التشغيلية وتعزيز الولوج إلى المعرفة للشركات والمواطنين والمجتمعات.
وتعتقد إريكسون أنه وبحلول سنة 2020 سيكون ما يقارب 26 مليار جهاز متصلا بالشبكات وأن أنترنات الأشياء ستوفر حوالي مليارا و900 مليون دولار من القيمة المضافة. إن الربط بالشبكات سيفتح فرصا على مستوى جميع قطاعات السوق لتحسين وتسريع الاتصال وجعله أكثر تنقلا وأمنا في عديد الميادين كالنقل والطاقة والصحة والسلامة العامة.
وستكون الشبكات الخلوية أساسية لاحتياجات الربط في ميدان انترنات الأشياء ؛ وتمثل هذه الشبكات اليوم الأساس لمجموعة واسعة من التطبيقات والخدمات من نوع آلة إلى آلة (M2M) وهي تغطي اليوم 90% من سكان العالم بأكثر من 230 مليون اشتراك خلوي آلة إلى آلة M2M.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد إريكسون على أهمية الشراكات وكيف يمكن لها أن تطلق العنان للإمكانيات التي تتيحها انترنت الأشياء وفيما بعد ظهور الـ5G التي من المقرر تسويقها بحلول سنة 2020.
يمثل منتدى «تكنولوجيا المعلومات للجميع ICT4All» من أهم الأحداث الإقليمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويجمع المنتدى كل سنة أكثر من 2200 مهنيا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار والابتكارات. وتشارك إريكسون في هذه التظاهرة كشركة رائدة عالميا في مجال تكنولوجيا وخدمات الاتصالات حتى تبين كيف تمكّن الشركة مختلف الأطراف الفاعلة في انترنت الأشياء من تطوير خدمات ونماذج أعمال جديدة بهدف نشوء مجتمع الشبكات.
وقال أنطونيو أتوليتانو، مدير أنترنات الأشياء وخدمات الحوسبة السحابية للمنطقة المتوسطية لإريكسون : «في السنوات الأخيرة، بدأنا نلاحظ تغييرا أكبر في العصر الصناعي، بوتيرة هائلة. ولنا أن نتخيل العالم عندما سيتصل كل شيء بالشبكة. نريد من خلال تظاهرة «تكنولوجيا المعلومات للجميع ICT4All» إعطاء المشاركين لمحة عن هذا المستقبل. و سنقدم حالات استخدام في جميع أنحاء العالم من شأنها أن تفتح فرصا وامكانيات جديدة للمجتمع والقطاع «
وقال سليم الغرياني، مدير إريكسون تونس : «إنترنت الأشياء عامل تحول جذري للسوق التونسية ومع انطلاق الـ4G قريبا، من شأنه أن يكون محرك النمو المستدام في البلاد الذي سيتيح امكانيات عديدة للأفراد والمجتمع. إن اريكسون، من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم مع وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، تعزز التزامها لتنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تونس للمستقبل «
هذا وقد شاركت خلال التظاهرة اليساندرا روزا أماتورو، مديرة التسويق ومخابر المستهلك (ConsumerLab) للمنطقة المتوسطية في حلقة النقاش حول «المدن الذكية (Smart Cities) كيف سيبدو مستقبلنا؟» وقدّم السيد أنطونيو أتوليتانو، مدير انترنات الأشياء وخدمات الحوسبة السحابية للمنطقة المتوسطية، رؤية إريكسون ومساهمتها في تطوير انترنات الأشياء خلال حلقة نقاش بعنوان «انترنات الأشياء، كيف يمكننا ربط كل شيء بالشبكات؟>>
هذا وعرضت اريكسون في جناحها عديد الابتكارات من محفظتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل الـ IoT Profiler d’énergie الذي يتيح للمستخدمين النهائيين المشاركة الفاعلة في إدارة الشبكات الكهربائية، والـWi-Fi Callingالذي يسمح للمشغلين توسيع الخدمات الصوتية إلى الهواتف الذكية، والحواسيب اللوحيّة وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الشخصية الأخرى والـBig Data الذي يرتكز على ثلاثة جوانب: تجربة الحريف والنجاعة والنمو.