ليس هناك أشد إيلاماً على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة صديق عزيز عليك. صحيح أن الموت هو نهاية رحلتنا في الحياة ولا بد له أن يلاقينا يوماً ما عاجلاً أم آجلاً ولكن في جميع الأحوال فالموت يتسلل إلينا خلسة ويختطف منا أعزاءنا واحداً بعد الآخر ودون سابق إنذار.
بقلوب ملؤها الحزن والأسى تلقّينا نبأ رحيل محمد الفريوي ووافاه الأجل المحتوم إلى مثواه الأخير، لقد رحل ابن القيروان وصاحب الابتسامة التي لا تفارق محيّاه، رحل من جمع بين العلوم والأدب، رحل تلميذ المسعدي وأستاذ الآلاف من الإطارات التونسية، رحل من ناضل من اجل المعرفة.
رحمك الله أيها الصديق العزيز وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.