كلنا نعرف بأن رياضة التنس و خاصة في تونس رياضة طبقة خاصة وليست في متناول الجميع فما بالك بالفقراء و تعتبر رياضة تقصي الأكفاء إذ من لا يملك المال يقصى فوراً مهما كانت مهاراته.. و ما زاد الطين بلة هو ما يحصل داخل نادي التنس بتونس و حسب مصادرنا الخاصة فان النادي مخصص جدا جدا لمجموعة ضيقة.
وغرابة عن كل ذلك انه حتى لو كنت من ممارسي النشاط هناك لا تتمتع ببطاقة عضوية أو اشتراك لأنه من الأسباب المضحكة المبكية يجب توفر شرط الضمان يعني عضوان قديمان يضمنان في طلب المنخرط الجديد.
و هذا إجراء اقل ما يقال عنه بتعجيزي وما فائدة هذا الإجراء إذ لم تكن مصالح ضيقة لا يعلم سرها الا من وضع هذا الشرط. أمر الى امر اخر فإلى جانب نادي التنس يوجد صلبه ناد للبريدج لكن و حسب علمنا البريدح هناك يمارس بصفة احترافية و ليس كرياضة ولا فائدة في الدخول في التفاصيل …. و الفاهم يفهم. خلاصة القول نادي التنس بتونس عالم خاص مغلق على نفسه و على منظوريه ممن يقع الاختيار عليهم بعناية فائقة جدا ومن لا تتوفر فيه شروطهم الخاصة يقصى مهما كان اسمه او صفته. مع العلم بأن هذا المرفق عمومي ملك الدولة من حق المواطن التونسي بشكل عام أن يمارس نشاطه و هوايته فيه بدون شروط او حسابات و عقابات .
علما بأن الانخراط ليس مجانيا بل مقابل مبلغ غير هين يفوق الالف دينار سنويا إضافة إلى باقي الخدمات المنفعية الأخرى باهظة الثمن مثل المشروبات الكحولية وغيرها. مما حسب اعتقادي لو يتم توجيه هذه الأموال في المنفعة العامة إذ تعتبر دعم مادي هام لضعاف الحال من محبي رياضة التنس و فتح باب النادي للجميع إذ تساهم في اكتشاف مواهب و نجوما أخرى في هذه اللعبة وتخرج من خانة النخبة لتكون رياضة للجميع. لكن للأسف ما دامت لا تزال سياسة المحاباة والنخبوية سارية في دم من يسهر على هذا المرفق العمومي نبقى نعاني شطحاتهم الرعوانية.
سامي غابة