في السنوات الأخيرة أصدرت شركة توزيع المياه ومعها وزارة الصحة بلاغا يشير إلى الامتناع عن شرب مياه السبالة التي تبيعه لنا الشركة بسبب التلوث الناتج عن الجفاف وانحباس الأمطار وأكد البلاغ بصفة خاصة على المرض ليتجنبوا ماء (الصوناد) والحمد لله منذ أواسط الصيف الماضي ورحمة السماء ملأت السدود وتسببت في الفيضانات في بعض المناطق واعترف الفلاح بفضل الله في أن الأرض شربت بما فيه الكفاية وبقي الشعب الكريم بنتظر بلاغا من وزارتي الفلاحة والصحة يخبرنا هل أصبح الماء الذي تبيعه (الصوناد) صالحا للاستهلاك الآدمي أي هل نشرب من السبالة؟ لأن شركات تعليب المياه المعدنية تحولوا إلى المستكرشين رغم أن المادة الأساسية لا تخضع لرقص الدينار وتمضي الأيام ونحن اقتحمنا فصل الصيف ولا مجيب وشركات المياه المعدنية لا تتوقف عن رفع الأسعار لأن كثرة الاستهلاك مضمون بفضل بلاغات الصحة والفلاحة القديمة وهنا نخشى والشعب على حق أن يكون أصحاب القرار في الصحة وفي الفلاحة أصحاب شركات المياه المعدنية أو مستثمرين فيها وهذه الطامة الكبرى… لأن الشك أصبح لعبة هذا الزمان واتضح أن حاميها حراميها ولكن عندهم « سند » وهذه جريمة إنسانية إن تم الكشف عن تلاعب بين مسؤولين رسميين وشركات المياه المعدنية… والشك لن يمحى إلا ببلاغ رسمي يوضح إمكانية شرب ماء السبالة…