• 30 avril 2025

إحياء الذكرى 63 لأحداث ساقية سيدي يوسف

تحي تونس اليوم الذكرى 63 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي إختلط فيها الدم التونسي بالدم الجزائري في الثامن من فيفري سنة 1958، بعد أن قامت قوات المستعمر الفرنسي بقصف سوق أسبوعية في القرية ممّا أدى إلى استشهاد 68 مدنيا من تونس والجزائر.

وتقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدّي من مدينة سوق أهراس في الجزائر إلى مدينة الكاف بتونس، وشكّلت المنطقة نقطة إستراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود في استخدامها كقاعدة للعلاج واستقبال المعطوبين ما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية.

وصادف قصف السوق مع حضور عدد هام من الجزائريين إلى القرية لتسلّم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي، لتداهم القرية حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا أسراب من الطائرات القاذفة واستهدف القصف المعتمدية والمدرسة الابتدائية وغيرها من المباني الحكومية ومئات المنازل

تواصل القصف باستمرار نحو ساعة من الزمن مما حوّل القرية إلى خراب وقد بلغ عدد الشهداء الذي سقطوا 68 بين تونسيين وجزائريين منهم 12 طفلا أغلبهم من تلامذة المدرسة الابتدائية و9 نساء وعون جمارك فيما بلغ عدد الجرحى 87 جريحا.

وخلافا للعادة فقد تقلص هذه السنة عدد الوافدين للمشاركة فى هذه التظاهرة، بسبب جائحة كورونا، حيث اقتصر الحضور في الوفد الجزائري على الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة وسفير الجزائر بتونس وقنصل الجزائر بالكاف ووالي سوق هراس، أما الوفد التونسي فمثله عبد الرزاق الكيلاني رئيس الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحي الثورة والعمليات الإرهابية، حسب مراسلنا في الجهة.

موزاييك

Read Previous

معاناة المواطن اليومية مع وسائل النقل  

Read Next

المنستير: سجين يعتدي على عون سجون ويفر من المستشفى

Leave a Reply

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Most Popular