• 26 avril 2025

نهضة تونس تمر حتما عبر استقالة المشيشي

الحكومات التونسية المتعاقبة على الجمهورية لا يمكن وصفها سوى بالفاشلة، نعم فاشلة.. فعلى كثرتها كثرت معها و تكاثرت مشاكل الدولة!

أما فيما يتعلق بآخر حكومة، فلم ير الشعب التونسي منها أو من رئيسها شيئا يذكر!

إذ لم يفلح هذا السيد في شيء، و هو ما نستدل عليه بالسقوط الإجتماعي، من خلال انهيار منظومة الأخلاق و انتشار التسيب و الرشوة و المحسوبية… 

تهاوي السياسة وتحولها إلى تصفية للحسابات الشخصية، و السعي لخدمة المصالح الفرديّة المغلفة بالإستجابة لإرادة الشعب.

انهيار الصحة و عدم القدرة على مداواة الحكومة لجراح التونسيين، أو الحد من نزيف الأرواح الذي فاق أي دولة مجاورة، و لا تزال الكوارث في الطريق.

تسبب المشيشي في خلق أزمة حكم في البلاد، و هو ما نلاحظه من انشقاق و تصدع بين الرئاسات الثلاث.

كان في إمكان رئيس الحكومة اتخاذ جملة من القرارات الهامة، كوضع النصوص التطبيقية و تفعيلها، و العودة إلى الفصل 60 من القانون الأساسي للميزانية.

أما بالنسبة للأمن فيبدو أنه عاجز تماما عن القيام بواجبه كما يلزم!

هذا و لا نجد التحاما بين الحكومة و المرفق القضائي، إذ كان في الإمكان توسعة دائرة المحاكم عن طريق بناء و بعث محاكم ناحية، و تحسين وضعية المحاكم الأخرى، فالجانب القضائي قادر و مقتدر على تحقيق الأمن و الأمان داخل الدولة.

دبلوماسيا كان المشيشي مجرد سائح، حاول فقط مزاحمة الرئيس و منافسته لا غير!

يبدو أن رفض رئيس الحكومة للإستقالة، لا يصب بأي شكل من الأشكال في مصلحة الدولة، بل هو مجرد عناد فارغ و خاوٍ لن يأتي منه سوى المزيد من الدمار.

بقلم عبد اللطيف بن هدية 

Read Previous

تونس المستقبل بين يدي قيس سعيد و عبير موسي

Read Next

الدستوري الحر يطعن في دستورية مشروع القانون المتعلق بالمصادقة على اتفاقية الصندوق القطري

Leave a Reply

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Most Popular

A la une!