شهدت الساحة الكروية مؤخرا بتونس حملة كبيرة و شعواء، أريد بها الضغط على المدب و ارباكه، و نجد من بين هؤلاء من هم مأجورون للنيل من الهيئة المديرة لفريق باب سويقة، و منهم من يشارك بحسن نية..
و يبدو أن الهدف من هذا التشويه واضح وضوح الشمس، و هو إبعاد و زحزحة « معين الشعباني » عن دائرة التسيير.
و لسوء الحظ يملك التونسيون ذاكرة قصيرة و ضعيفة جدا، إذ تم نسيان و تناسي انجازات المدرب معين الشعباني، الذي تمكن في سن 37 سنة من الفوز بدوري أبطال أفريقيا لسنا 2018، و بعد هذا الفوز بستة أشهر توج بأمجد الكؤوس الأفريقية للأندية للمرة الثانية على التوالي على حساب الوداد المغربي.
أما محليا فتمكن الشعباني رفقة فريق باب سويقة من التتويج بنسخ سنوات 2019 و2020 و2021 من الدوري التونسي، فضلا عن نسختي 2019 و 2020 من السوبر المحلي.
تعتبر مسيرة الشعباني رغم قصرها مسيرة ناجحة، إذ أصبح هذا الرجل مزاحما لصائد الألقاب فوزي البنزرتي، و لكن للأسف يبدو اننا على خلاف الدول المتقدمة و الناجحة كرويا، عند الخسارة نحمل كامل المسؤولية لطرف واحد دون غير، و نتخلى في تقييماتنا عن الجانب الموضوعي، و نكتفي بإلساق الخسارة بالمدرب، بما هو واجهة و وجه الفريق المباشر، و هو خطأ غبي يجب تجنب الوقوع فيه، فالخسارة تتحملها كل الأطراف المسيرة و المديرة و أيضا لاعبي النادي، كما يعود الفوز لتضافر جهود كل هذه الفئات…
فهل يمكن اعتبار الشعباني المسؤول الوحيد و الرئيسي عن تقطع نشاط الفريق، بين الكوفيد و توقف النشاط الرياضي الذي أثر على معنويات و أداء النادي؟
أما فيما يتعلق بإثراء الفريق، فهل يمكن اعتبار الشعباني مسؤولا عن الانتدابات السيئة و الخاطئة؟
و بالنسبة للأخطاء التحكيمية يعلم جميع المقربين من النادي أن إدارة الفريق اعطت تعليمات صارمة لا مجال لخرقها بالإبتعاد تماما عن الإحتجاجات داخل الميدان.
و لذا نسأل و نتساءل: هل يفعلها المدب و يركز معين الشعباني، مع إجراء بعض التغييرات على مستوى الطاقم الفني، و ضرورة مراجعة طريقة الإنتدابات؟
بلال بوعلي