• 24 avril 2025

بافيل دوروف: من هو العقل المدبر وراء تيلغرام ولماذا هو تحت الأضواء؟

في عالم رقمي يتسم بالرقابة والتجسس، ظهرت منصة تيلغرام كواحة للخصوصية والتعبير الحر. لكن من هو العقل المدبر وراء هذا التطبيق الذي يحظى بشعبية كبيرة؟ بافيل دوروف، الملياردير الروسي، وجد نفسه فجأة في قلب عاصفة إعلامية بعد توقيفه في فرنسا.
لم يتوقع بافيل دوروف أن يصبح واحداً من أكثر الشخصيات التقنية تأثيرًا في العالم. فالشاب الروسي الذي بدأ مسيرته المهنية بتطوير شبكة اجتماعية روسية، وجد نفسه قريباً في قلب عاصفة دولية. تيلغرام، منصة الدردشة المشفرة التي أسسها، أصبحت ملاذاً للمعارضين والنشطاء حول العالم، مما جعلها هدفاً للعديد من الحكومات.
سرعان ما تحولت « فيكونتاكت » إلى ظاهرة اجتماعية، حيث اجتذب الملايين من المستخدمين في روسيا. إلا أن هذا النجاح الباهر أثار حفيظة السلطات الروسية التي سعت جاهدة للسيطرة على المنصة وتوجيهها بما يخدم مصالحها، وهو ما رفضه دوروف بشدة.
رفض دوروف الانصياع للضغوط الحكومية، واختار الحفاظ على استقلالية منصته وحرية التعبير للمستخدمين. هذا الموقف الجريء دفعه إلى اتخاذ قرار مصيري بمغادرة روسيا في عام 2014، تاركاً وراءه إمبراطورية رقمية بناها بيديه.
بعد مغادرته روسيا، أسس دوروف مع شقيقه نيكولاي تطبيق تيلغرام، الذي سرعان ما أصبح رمزاً للخصوصية والأمان في عالم التكنولوجيا. تتميز تيلغرام بتشفير قوي يحمي خصوصية المستخدمين، مما جعلها ملاذاً آمناً للمعارضين والنشطاء حول العالم.
* تيلغرام سلاح ذو حدين
تجاوز تيلغرام دوره كمنصة للدردشة ليصبح ساحة حرب إعلامية، حيث يستخدم على نطاق واسع من قبل الجيشين الروسي والأوكراني لنشر الأخبار والتوجيهات العسكرية. كما لعب دوراً حيوياً في تنظيم الاحتجاجات والتعبير عن الرأي في العديد من الدول، مما جعله أداة قوية في أيدي النشطاء والمواطنين العاديين. وصف تطبيق تيلغرام بأنه « ساحة حرب افتراضية » ليس مبالغة، فالتطبيق تجاوز حدود التواصل الشخصي ليصبح منصة مؤثرة في تشكيل الرأي العام وتوجيه الأحداث العالمية. وقد أثار هذا الدور المتزايد للتطبيق تساؤلات حول المسؤولية الاجتماعية للشركات التقنية وقدرتها على التأثير في السياسة والمجتمع. يرى خبراء التكنولوجيا أن تيلغرام يمثل تحدياً جديداً للمنظمات التقليدية، حيث يوفر بيئة أكثر حرية وتنوعاً للمستخدمين. ومع ذلك، يحذر البعض من أن هذه الحرية قد تستغل لأغراض سيئة، مثل نشر المعلومات المضللة والتطرف.
تيلغرام هو سلاح ذو حدين، فهو يمكن أن يكون أداة قوية للتغيير الإيجابي، ولكنه يمكن أن يستخدم أيضاً لتدمير المجتمعات ».
يعتبر دوروف واحداً من أبرز رواد التكنولوجيا في العالم، حيث تمكن من بناء إمبراطورية رقمية بدءاً من الصفر. ورؤيته في بناء منصة تركز على خصوصية المستخدم وحرية التعبير تجعله شخصية مثيرة للإعجاب بالنسبة للكثيرين. ومع ذلك، فإن قراراته أحياناً مثيرة للجدل، مما يجعله شخصية مثيرة للاهتمام.

Read Previous

حنبعل المجبري يبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته الكروية مع بيرنلي

Read Next

إختتام البطولة العربية الثالثة للرياضات المائية بمصر

Most Popular

A la une!