بغضب

يوم السبت مساءا و في حدود الرابعة تماما كنت أترقب الحافلة رقم 25 من الساعة الرابعة إلى الساعة الخامسة و لم تتحرك أي حافلة و اجتمع الناس حتى بلغ عدد أكثر من مائة و اضطرب الجميع و خاطبوا رئيس المحطة عن هذا التأخير فأجاب إن السواق لم يحضروا

أبلغ الأمر بنا هذا الحد و بلغ بنا التهاون و التهور و التقاعس عن الواجب إلى حد الغياب المقصود و اضطر رئيس المحطة في الأخير أن يستنجد بأحد أعوان المحطة ليسوق الحافلة طبعا لا أحد قطع تذكرة و لا رئيس المحطة أمرنا بذلك بل كان خائفا من توتر المواطنين و كان يكفيه سعادة أنه تخلص من الموقف

أي عقلية هذه و أي ثورة و أي تغيير ؟ و إلى أين نحن ذاهبون ؟