نعلم جميعا أن اختيار السيد مهدي جمعة لتولي منصب رئيس الحكومة جاء بعد اتفاق المشاركين في الحوار على شخصه و قد تزامن مع ذلك انطلاق التخمينات و الاشاعات بخصوص تشكيل الحكومة و تحديد ملامحها النهائية , و تعددت العناوين و التسميات التي تؤكد مشاركة البعض في الحكومة و تنفي الاتصال بأطراف أخرى.
و قد عرضت بعض وسائل الاعلام تخميناتها بشأن حكومة السيد مهدي جمعة و قدمتها على اساس أنها تسريبات مؤكدة اعتمدت فيها على مصادرها الخاصة و الموثوق بها . و من بين هذه الوسائل نذكر موقع الجريدة , إذ تبين لنا عدم صحة الأخبار التي قدمها هذا الموقع المتعلقة بتركيبة الحكومة المقبلة و ذلك باتصالنا بعديد الأشخاص الذين وقع ذكرهم و نفوا في نفس الاطار عملية الاتصال بهم أو تعيينهم في أي منصب وزاري و نجد من بين هذه الأسماء من أكد رفضه تولي أي منصب في الحكومة منذ البداية.
و رأى بعض المحللين بأنه من خلال هذه الأخبار تسعى بعض الأطراف إلى التأثير على الرأي العام و على السيد مهدي جمعة من أجل تعيين مقربين من حكومة الظل و خاصة من بينهم مصطفى كمال النابلي.
و لكن من الأسماء التي تأكد فعلا الاتصال بها نذكر السيد حكيم بن حمودة و السيد غازي الجريبي الذي لم يؤكد و لم ينف خبر تعيينه في الحكومة. و هناك إمكانية كبيرة أيضا لتولي ابنة منصور معلى منصب في هذه الحكومة .
و من جهة أخرى و في ما يتعلق بمحمد رضا شلغوم و محمد النوري الجويني فهذان الشخصان أثبتت براءتهما من أي شبهة فساد كما أنهما يعدان من التقنيين السامين و الكفاءات التونسية الصرفة و نجد أنهما قادران على تقديم الإضافة في الشأن المالي للبلاد.