بقدر إيماني بصدق قولك و إخلاص عملك و بقدر معرفتي بوقفتك الحازمة في وزارتك و لكنني أقول بكل لطف :
ماذا فعلت في قطاع الصيدلة و خاصة في الشمال الغربي عامة و في ولاية باجة خاصة و قد تابعت بنفسي حالات غريبة و أفعال يندى لها الجبين و هل وصل الحال بهؤلاء الصيادلة الذين يعتبرون من صفوة الشعب و من مثقفيهم أن يتخاصموا جهرة و يعتدون على بعضهم باللفظ و شبن الكلام و يسطون على أوقات العمل المخصصة لصيدليات زملائهم فيفتح أحدهم صيدليته في الليل و هي مرخصة للعمل النهاري . و قد حدا الأمر بأحدهم أن أرسل مجموعة من الأشخاص للإعتداء على صيدلية زميله و محاولة تهشيم معداتها و أكثر من ذلك فقد هجموا عليه و سطوا على دفتر الصيدلة المعد لتسجيل الأدوية و قد سجلت في شأن هذا الموضوع قضية لدى المحكمة الابتدائية بباجة .
معالي الوزير
إن الذي أعتدي عليه و انتهكت صيدليته و قذف بكل أنواع الشتائم و التهديد المتواصل و اغتصاب حقه في عمله هو رجل مناضل و شريف عالم و مفكر رجل له مواقف وطنية عظيمة و يكفيه فخرا أنه أول من أسس لجان حماية مدنية بباجة أيام الثورة . لأنه متفوق في عمله و نضاله ثابت الموقف عظيم المبادئ التفت حوله مجموعة تريد أن تستأثر و تهيمن و أنا سيدي على علم بكل الأسماء و الأشخاص و لكنني أفوض الأمر إلى سيادتكم و أنتم على ما أنتم عليه من حكمة و جدية في العمل فهل يعقل في هذه الأيام أن يهدد رجل في موقع عمله لأنه رفع بروازا فيه كلمة « الله أكبر « و هل يعقل أن يهدد رجل وضع صورة رئيس الجمهورية على مكتبه و أقصد الدكتور المنصف المرزوقي .إن الرجل ليشعر بالمرارة من هذه التصرفات من طرف زملائه و يتحمل منهم الأمرين و إنه كان رصينا هادئا فلم يجاريهم و لم يعمد إلى العنف و الشتيمة مثلهم لأنه صاحب أخلاق و ترو و لأنه يعتبر أن الذي يقدمه لشعبه و وطنه و خاصة أهل مدينة « المعقولة « بباجة يعتبره واجبا وطنيا لا يترقب من وراءه تمجيدا و لا شكرا .
رفيق المختار