بين رئيس الحكومة و أعضاده تآزر و تضامن و تآخ لا مثيل له و الدليل ما حصل لأحد مستشاريه . حيث روي لنا و العهدة على من روى ، أن أعضاء حكومة الشاهد تعودوا على قذف كرة النار في أيدي مستشار الشؤون الاجتماعية السيد سيد بلال.
و المقصود بكرة النار طبعا تلك الملفات الاجتماعية الحارقة. فكلما عجزوا عن حل المشكلة إلا و تحججوا بأن الملف معطل لدى رئاسة الحكومة و بالتحديد لدى السيد بلال.
(SPORLS ) و مثال ذلك تسوية وضعية شركة النهوض بالمساكن الاجتماعية
و ملف المفروزين أمنيا و المطالبين بالتعويضات و غير ذلك من الملفات…
كل هذا تعودنا عليه، لكن ما حدث في صباح 23 أفريل 2019 و ما تبعه يعد أمرا مذهلا. إذ اكتفت الصحافة التونسية بسرد حادث الاقتحام و الاعتداء على المستشار.
و تتمثل تفاصيل الحادثة في تمكن شخصين من التسلل الى مكتب مستشار رئيس الحكومة و لا ندري كيف تمكنوا من ذلك، و الانفراد به و الاعتداء على الأثاث بعد أن لاذ سيد بلال بالفرار. و حين تدخل الأمن هدد أحد المعتدين بالانتحار و في لمحة بصر و بقدرة قادر التحقت يمينة الزغلامي و سهام بن سدرين بموقع الحادثة و تدخلتا و صاحبتا الجناة الى المستشفى بتعلة اصابتهم بمرض نفسي.
و المذهل في الأمر أنه في سرعة البرق وقع تقديمهم الى القضاء الذي برّأ أحدهم و قضى بسجن الثاني لمدة ثلاثة أشهر مع إسعافه بتأجيل التنفيذ و ذلك في تعمد غياب من هو مؤهل للدفاع عن السيد بلال ألا وهو المكلف العام بنزاعات الدولة.
و يبدو أن القليل القليل من زملاء المستشار آثروا على أنفسهم إعادة و مؤازرة زميلهم و لو بمكالمة هاتفية.
….تحيا تونس