• 25 avril 2025

تصنيف البرامج حسب طبيعة الموضوع

في البلدان المتخلفة التي يطلقون عليها السائرة في طريق النمو لعدم خدش شعور اهلها هناك اصرار على الفوضى و على التمسك باذيالها لان التمرد على القانون يبقى منفذا للحرية المطلقة و شعور بالتحرر من قوالب تزعج رؤيتهم لطبيعة الاشياء و لذا عندما تهب نسمة الحرية على قطاع تفتح الابواب على مصراعيها و يختلط الحابل بالنابل و يتم التعتيم على القوانين بل تصنف على انها رجعية و مكبلة للطموح و للاندفاع نحو افاق بدون سياج بينما الفلاسفة و اهل الاختصاص في علوم الاسرة و المجتمع و الطب الحديث صنفوا العنف من اخطر العوامل التي تؤثر سلبا على الانسان و خاصة على المراهقين الذين يعتبرون ذلك من مظاهر البطولة و الجراة و الشجاعة و للحد من الوقوع في الممنوع رفضت قنوات تراسها كفاءات مخلصة لشعوبها عرض برامج يشتم منها رائحة العنف المادي او المعنوي و اخرى فضلت عرضها في اوقات بعيدة عن الذروة و تبقى القنوات التجارية الخاصة مشفرة اي ان من يشاهدها يعلم بمحتواها ثم يوجد مثلا بفرنسا جهاز يشرف على كل القنوات و يراقب بثها بما فيها القنوات الاباحية و كثيرا ما تتعرض الى العقاب عنما تحيد عن تنفيذ ما جاء في كراس شروط قنوات البث التلفزي و هناك حالات تصل الى المحاكم .

اما عندنا اصبحت كلمة مراقبة تخيف اصحاب النوايا الخبيثة فالغت وزارة الثقافة لجنة مراقبة الافلام و عبث صعلوك بجهاز الامن سنة 2011 و سلم امن البلاد الى المهربين و النحرفين و اللصوص و ضعفت اجهزة المراقبة في كل الدوائر بما فيها وزارة المالية و وكذلك وزارة التجارة و اصرت الترويكا على تعميم الفوضى … و رغم بعث هيئة لتنظيم نشاط القنوات التلفزية فقراراتها لا تطبق رغم رؤيتها للاشياء محدودة بل ان هناك من يتحدى حتى اوامرها و بما ان الميدان السمعي البصري شاسع للاستغلال السياسي او يفتح بسهولة الابواب الموصدة بالتهديد و الوعيد و الابتزاز و اختلطت فيها الامور على من يديرها و هم ابعد ما يكون عن ذلك العالم المفتوح على كل التطورات و الويل لمن يبدي ملاحظة يتهم مباشرة بالنيل من حرية الراي و التعبير و استغل المتاجرون بامن و سلامة المجتمع و حشوا برامجهم بالعنف اللفظي و المادي ومواضيع الانحطاط و التفتح بحجة انها اشياء واقعية بينما المعروفبانه لكل مقام مقال و انه توجد قواعد للبرمجة لكن السباق الوهميلما يعرف باطلا بنسب المشاهدة اعمى الابصار و سد السبل امام الباحثين عن مجد خيالي … وتبقى الهايكا  تحرث في البحر في وسط نواياه غير نقية و غير ثابتة.

Read Previous

محمد فوزي .. فنان سخي تلاعب به القدر

Read Next

النصائح الطبية و اللغة المهتزة

Leave a Reply

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Most Popular

A la une!