كتب عمر منصور اليوم الاثنين 15 جويلية تحديثك على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على إثر الانتخابات البلدية الجزئية في باردو ما يلي :
تمت البارحة الإنتخابات البلديّة لمنطقة باردو، و هرع إلى مكاتب الإقتراع 5465 مواطنا من جملة ما يقارب الخمسين ألفا أي بما يناهز العشر من المواطنين المرسّمين، وتحصّل كل حزب فائز على بضعة مئات من الأصوات من جملة أصوات تحسب بعشرات الآلاف… لكنّهم لم يحضروا و لم يشاركوا…
إنتخابات البارحة تبدو قاسية من حيث نتائجها حتّى بالنّسبة للفائزين فالقطيعة باتت واضحة بين المواطن و كلّ مكوّنات السّاحة السياسيّة و على رأسها الأحزاب، حال أنّه لا غنى لشعبنا عن أحزابه و لا غنى للأحزاب عن قواعدها الشعبيّة. أعتقد أنّه علينا جميعا كمواطنين أن نعي بخطورة الموضوع، و بأنّ العزوف لن يخدمنا و لن يحقّق مصالحنا و قد يزيد في عمق أزمتنا، و أنّ دخولنا و إنخراطنا في الحياة السياسيّة بأي شكل أصبح ضروريّا حتى نتمكّن من تعديل الموازين و ندفع ببلادنا إلى الأفضل، فغيابنا يترك الفراغ و الحريّة لأهل السّوء.
أعتقد كذلك أنّه على أحزابنا الوقوف بجديّة على أسباب هذا الفشل الذّريع و الأسباب طبعا واضحة و معروفة… و الحيلة في ترك الحيل.
لنكن صادقين مع شعبنا مخلصين لوطننا لنخلع رداء حب الذّات و اللّهث وراء المصلحة و تغليب الإيثار و خدمة المواطن و المصلحة العليا للوطن، و الإبتعاد عن الأحقاد و المكائد، و الجلوس فوق طاولة الحوار النظيف الوطني… فتونس للجميع.
و في كلمة أخيرة للمستقلّين… لا تكونوا أحزابا مقنعة و أصدقوا القول و الفعل فعلا مع النّاس و مع أنفسكم… فمسؤوليّتكم كبيرة و لا تدمّروا ما تبقّى من آمال التّونسيّين.
عمر منصور