• 23 avril 2025

رسوم ترامب الجمركية تدخل حيز التنفيذ: ضرائب تصل إلى 104% وتوتر عالمي متصاعد

بدأت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء 9 أفريل 2025، في تطبيق الرسوم الجمركية الإضافية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، مستهدفةً أكثر من 60 دولة، مع تركيز خاص على الصين.
وتتراوح نسب هذه الرسوم الجديدة بين 11% و50% على معظم الشركاء التجاريين، بينما تخضع المنتجات الصينية لتعريفة غير مسبوقة تصل إلى 104%. ويأتي ذلك بعد بدء تطبيق الجولة الأولى من الرسوم الشاملة، والتي لا تقل عن 10%، يوم السبت الماضي، لتتبعها الرسوم الأعلى عند منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء (04:00 صباحًا بتوقيت غرينتش).
تم احتساب الرسوم الجديدة استنادًا إلى عدة عوامل أبرزها العجز التجاري، والدعم الحكومي، والتحكم في أسعار الصرف. فعلى سبيل المثال، أصبحت الواردات من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى تواجه رسومًا جديدة بنسبة 20%.
وتسعى إدارة ترامب من خلال هذه السياسة الجمركية إلى تعزيز الصناعة المحلية، والضغط على الدول لتقديم تنازلات تجارية، رغم ما أثارته هذه الإجراءات من اضطرابات حادة في الأسواق المالية العالمية.
وقد أعلنت عدد من الدول عن نيتها اتخاذ تدابير مضادة، وسط تحذيرات من تصاعد حرب تجارية قد تُفضي إلى أزمة اقتصادية عالمية.
ترامب: أمريكا تجني ملياري دولار يوميًا من الرسوم
في تصريحات سابقة، قال الرئيس ترامب إن بلاده ستحقق عائدات تصل إلى ملياري دولار يوميًا من خلال هذه الرسوم، مؤكداً أن الأمور تسير « بشكل جيد جدًا »، وأن الإدارة الأمريكية تواصل العمل على التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة.
تعريفة جمركية… رؤية اقتصادية
التعريفة الجمركية تُعد حجر الزاوية في رؤية ترامب الاقتصادية، إذ يؤمن بأن هذه الإجراءات تحفّز على استهلاك المنتجات المحلية وتقلص من العجز التجاري الأمريكي، الذي بلغ مع الاتحاد الأوروبي وحده 213 مليار دولار سنة 2024، وهو ما وصفه ترامب بـ »الكارثة ».
تداعيات عالمية مباشرة
لم يتأخر تأثير القرارات الجديدة، حيث شهدت الأسواق تقلبات ملحوظة. فقد تراجع مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو بنسبة 5%، وارتفع الين الياباني، بينما لجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن، مما دفع أسعاره للارتفاع بنسبة 1%.
وفي المقابل، هبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2023، وسجّل 7.3505 مقابل الدولار. كما انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال أربع سنوات، وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ الطلب نتيجة التوترات التجارية المتصاعدة.
بلال بوعلي

Read Previous

L’Espérance Sportive de Tunis : Un Problème Structurel qui Dépasse le Simple Match

Read Next

L’Espérance Sportive de Tunis : Un Problème Structurel qui Dépasse le Simple Match

Most Popular

A la une!