أفاد وزير التربية محمد الحامدي في تصريح اعلامي اليوم الجمعة بقبلي ان عملية اصلاح اختبارات امتحان البكالوريا لا يتدخل فيها وزير التربية ولا يعطي فيها تعليمات، خلافا لما تم فهمه من آخر تصريح له.
وقال الحامدي في تصريح اعلامي خلال تحوله الى معهد القلعة من معتمدية دوز الشمالية، لتابعة ظروف العودة المدرسية الاستثنائية لتلامذة البكالوريا، ان “الاساتذة والمتفقدين الذين يضبطون مقاييس الاصلاح يدركون ان الوضع بالبلاد استثنائي ويستحضرونه في اذهانهم عند عملية الاصلاح ومن المتوقع منهم حينها تطبيق القاعدة الذهبية التي تراعي المصلحة الفضلى للتلميذ دون المساس من مصداقية شهادة البكالوريا”.
وأضاف انه “حتى في الاوضاع العادية يتم اخذ عينات من اوراق الامتحانات لتجريب الاصلاح ليتم أحيانا وعلى ضوء هذه العينات ادخال تعديل نسبي في بعض المقاييس”، مذكرا بان وزارة التربية قامت بمراجعة قرارات الارتقاء بالاسعاف او الرسوب تقديرا منها لمصلحة التلاميذ الفضلى وللمناخ العام الاستثنائي الذي تمر به البلاد.
يذكر ان وزير التربية كان صرح أمس الخميس على هامش زيارته الى معهد حي الرياض بالمرسى لمتابعة العودة المدرسية لتلاميذ الباكالوريا انه “بالامكان مراعاة تلاميذ الباكالوريا هذه السنة في عملية الاصلاح نظرا للظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، وذلك دون المساس من مصداقية وجدية الشهادة الوطنية ودون التسامح مع حالات الغش”، مضيفا إن “المشرفين على عملية اصلاح الاختبارات من المربين سيراعون دائما المصلحة الفضلى للتلميذ”.
لسعد اليعقوبي يرد على تصريحات وزير التربية بخصوص معايير الإصلاح في البكالوريا
اعتبر الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أنّ تصريح وزير التربية محمد الحامدي الذي أدلى بها أمس بخصوص مراعاة تلاميذ البكالوريا في معايير الإصلاح بالخارج عن السياق معتبرا أن الحديث عن مقاييس الإصلاح ما كان يجب أن يطرح.
وأضاف اليعقوبي في تصريح إعلامي اليوم الجمعة 29 ماي 2020 أن مقاييس الإصلاح هي من مهام لجنة علميّة وهي وحدها التي تمتلك هذا الحق وأي تدخل في مهامها هو مس من مصداقية الامتحانات.
كما انتقد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي في السياق ذاته تعاطي وزارة النقل مع موضوع تنقل تلاميذ البكالوريا والأساتذة مشدّدا على أنّ فتح الحدود قد ينجر عنه مشاكل كبيرة وقد يتسبب في فشل العملية التربوية برمتها على حد قوله.
