وفاة شخص تعرّض للاعتداء من قبل أمنيين خلال الاحتجاجات الأخيرة..الداخلية تُوضّح..

نفت وزارة الداخلية في بلاغ أصدرته مساء اليوم الأربعاء 20 جانفي 2021 ، ما تم تداوله من أخبار على صفحات التّواصل الاجتماعي بخصوص وفاة شخص أصيل مدينة سبيطلة بأحد المستشفيات بولاية سوسة نتيجة تعرّضه لاعتداء من قبل الوحدات الأمنيّة إبّان الأحداث الأخيرة.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أنّ المعني بالأمر لا يزال يخضع للعلاج بالمستشفى المذكور، علما وأنّه لم يثبت إلى حدّ التّاريخ ما يفيد بأنّ إصابته ناتجة عن تعرّضه لقذيفة غاز.

وأضاف البلاغ أنه تمّ فتح بحث عدليّ للوقوف على حقيقة الواقعة بالتّنسيق مع النّيابة العموميّة.

ودعت وزارة الدّاخليّة إلى عدم الانسياق وراء الأخبار الزّائفة التي يتمّ تداولها على صفحات التّواصل الاجتماعي بغاية توتير الأوضاع والحرص على التّأكّد من صحّتها من المصادر الرّسميّة.

اتحاد الشغل يدعو الشباب إلى وقف الاحتجاجات الليلية ويستغرب من “صمت السلط”

أكّد المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشّغل، اليوم الإثنين 18 جانفي 2021، أن ”الاحتجاج السلمي حقّا مكتسبا مشروعا ومنجزا من أهمّ منجزات 17 ديسمبر- 14 جانفي وضمنه دستور 27 جانفي 2014”.
ودعا اتحاد الشغل، في بيان، ”الشباب المحتجّ إلى وقف الاحتجاجات الليلية لما قد ينجرّ عنها من اندساس وتجاوزات وإلى عدم الانجرار وراء العنف والتنديد بعمليات النهب والاعتداء على الملك العام والخاص ويهيب بهم رفض الفوضى ومنع التخريب”، معبرا عن استغرابه لـ ”صمت السلط على ما يجري ويطالبها بتوضيحات شافية تبدّد الإشاعات وتطمئن عموم التونسيات والتونسيين وتحمّل المسؤوليّات”.

وقال الاتحاد، إنه ”يدرك مشروعية الغضب الذي يعتمل في صفوف شباب تونس الذي أنهكته البطالة والتهميش والفقر والتمييز والحيف الاجتماعي وحطّم الإحباط واليأس معنوياته وعمّقت الوعود الكاذبة والمهاترات السياسية نفوره ونقمته ولم يعد يرى من أفق غير الحرقة أو التسفير أو العنف وهو ما يستدعي فهمه ومعرفة واقعه وتشريح أسباب غضبه بعد عشر سنوات من الإخفاق والتخبّط السياسييْن”.

وذكّر كافّة الأطراف بالتحذيرات التي أطلقها الاتحاد منذ مدّة حول الانفجار الاجتماعي المرتقب نتيجة انشغال الائتلافات الحاكمة منذ 2011 في التموقع وتقاسم الغنائم وفي مواصلة إتّباع الخيارات السياسية اللاّشعبية التي أثقلت كاهل الشعب وعمّقت فقر غالبيته ومارست تجاهه الحيف والتجاهل لتستثري أقلّية حازت على الامتيازات والتحفيز والثروة، وفق نص البيان.

كمــا سجّل المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشّغل ”عجز الدولة عن إيجاد الحلول الناجعة والمناسبة لنسب كبيرة من الشباب الذين فقدوا الأمل في المستقبل”، محملا ”السلط المسؤولية في هذا الإهمال وفي تداعياته الوخيمة على المجتمع”.

واعتبر  ”الاقتصار على اللجوء إلى الحلول القمعية وزجّ المؤسّسة الأمنية والعسكرية في مواجهة مع الشعب غير مجد وقاصرا عن إنهاء مشكل مئات الآلاف من الشباب المهمّش فضلا عمّا قد يحدث أثناء هذه التدخّلات الأمنية من تجاوزات البعض ومن استعمال مفرط للقوّة لا تزيد غير تأجيج الغضب”، وفق نص البيان.