إثيوبيا تستنكر موقف تونس وتصفه بالخطأ التاريخيّ.. التفاصيل

استنكرت إثيوبيا، امس الأربعاء، موقف تونس بشأن بيان مجلس الأمن، الذي يشجع أديس أبابا والدول الثلاث، على العودة إلى التفاوض بشأن أزمة سد النهضة والوصول إلى اتفاق ملزم للجميع.

وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان رسمي، إنّ “تونس ارتكبت خطأً تاريخياً بدفعها نحو طلب موقف من مجلس الأمن”، معتبرة أنّ ذلك يقوّض ما وصفتها “بمسؤوليتها الجليلة كعضو دوري لمجلس الأمن يشغل مقعداً أفريقياً”.

وأضاف البيان أنّ “إثيوبيا لن تعترف بأي مطالبات تُثار بناءً على البيان الرئاسي”. وأعلنت مصر ترحيبها بالبيان الرئاسي، وقالت الخارجية المصرية في بيان: “صدر هذا البيان في إطار مسؤوليات مجلس الأمن عن حفظ السلم والأمن الدوليين، الذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الأفريقي، بغرض الانتهاء سريعاً من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول”.

وأضافت أنّ البيان الرئاسي شجع المراقبين الذين سبقت مشاركتهم في الاجتماعات التفاوضية التي عُقِدَت تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وأي مراقبين آخرين تتوافق عليهم الدول الثلاث، على مواصلة دعم مسار المفاوضات بشكل نشط بغرض تيسير تسوية المسائل الفنية والقانونية أو أية مسائل أخرى عالقة.

مجلس الأمن يشرع في مناقشة مقترح تونس حول أزمة سدّ النهضة

شرع مجلس الأمن، مساء اليوم الخميس 08 جويلية 2021، في مناقشة المقترح الذي تقدمت به تونس لحل أزمة سد النهضة بين الدول الثلاث أثيوبيا من جهة والسودان ومصر من جهة ثانية.

المقترح التونسي بوصف بلادنا عضوا غير دائم في مجلس الأمن، يتضمن حث أطراف النزاع ، على ضرورة مواصلة المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق مثالي يمهد لصيغة أفضل فيما يتعلق بملء السد خلال الأشهر الست المقبلة، إلا أنه من المستبعد أن تشفع جلسة اليوم بالتصويت.

من جانبها تصر وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، خلال هذا الشهر والشهر القادم، حتى وإن لم يتم التوصل لاتفاق بشأنه، مشددة على أنها لا تستهدف الإضرار بالمصالح المصرية والسودانية الخرطوم والقاهرة وأن الهدف من العملية هو توليد الكهرباء لأغراض تنموية، الأمر تعارضه كل من القاهرة والسودان بشدة وتشترطان التوصل إلى صيغة اتفاق قبل أي ملء للسد.

تونس تتقدّم بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول سدّ النهضة الأثيوبي

أعلنت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس أن تونس قدمت لشركائها الـ14 في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب أديس أبابا بالتوقف عن ملء خزان سد النهضة.

وينص مشروع القرار على أن مجلس الأمن يطالب “مصر وإثيوبيا والسودان باستئناف المفاوضات بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، للتوصل في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته”.

ووفقا لمشروع القرار فإن هذه الاتفاقية الملزمة يجب أن “تضمن قدرة إثيوبيا على إنتاج الطاقة الكهرمائية من سد النهضة وفي الوقت نفسه تحول دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائي لدولتي المصب (مصر والسودان)”.

كما يدعو مجلس الأمن في مشروع القرار “الدول الثلاث إلى الامتناع عن أي إعلان أو إجراء من المحتمل أن يعرض عملية التفاوض للخطر”، ويحض إثيوبيا على “الامتناع عن الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان سد النهضة”.

وحتى الساعة لم يحدد مجلس الأمن موعدا للتصويت على مشروع القرار التونسي، علما بأن دبلوماسيين استبعدوا طرحه على التصويت خلال جلسة الخميس.