سمر صمود: التطعيم بالجرعة الثالثة يعزّز المناعة ضدّ المتحوّر “أوميكرون”

أفادت الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في المناعة بمعهد باستور تونس سمر صمود اليوم الخميس أن دراسات علمية عالمية أثبتت أن التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 يحمي ويعزز المناعة ضد المتحور أوميكرون.
ولفتت سمر صمود في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، الى أن دراسة علمية نشرت نتائجها في 7 ديسمبر الجاري أثبتت تعزيز الجرعة الثالثة من لقاح فايزر المناعة ضد المتحور أوميكرون بـ35 مرة.

وأشارت الى أن الاختبارات أجريت على أشخاص استكملوا التلقيح (جرعتين) وأشخاص أصيبوا بالفيروس واستكملوا التلقيح (جرعتين) لبيان مدى مناعتهم أمام المتحور أوميكرون، مضيفة أن النتائج أثبتت انخفاض المناعة بضارب 41 لدى هؤلاء الأشخاص أمام ذات المتحور.
ودعت صمود في ذات السياق الى تعزيز التلقيح ضد فيروس كورونا في تونس بالجرعة الثالثة المعززة حتى يتم التصدي لهذا المتحور ولكل المتحورات لافتة الى أن نسبة التطعيم بالجرعة المعززة الثالثة في تونس لاتتعدى 3ر4 بالمائة على المستوى الوطني.
وأضافت أن دراسة ثانية أنجزت ونشرت نتائجها في مطلع شهر ديسمبر الجاري أثبتت أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس معرضين للإصابة مرة أخرى بأوميكرون الا أن العلماء أجمعوا على عدم خطورة هذا المتحور.

وأكدت أنه استنادا للدراسة تم الجزم بأن المتحور أميكرون أكثر انتشارا من جميع المتحورات الا أنه أقل خطورة من متحور دلتا ولكن لم يثبت بعد ان كان أكثر أو أقل خطورة من السلالة الأصلية التي ظهرت في يوهان في الصين في أواخرسنة 2019.
وبيّنت أنه في غضون الاشهر القادمة فان متحور أوميكرون سيصبح هو المهيمن مقارنة بدلتا التي تكتسح حاليا العالم وتسبتت في موجات حادة بأوروبا وروسيا وغيرها من الدول.
يذكر أن متحور أوميكرون الذي صنفته منظمة الصحة العالمية كمتحور يبعث على القلق انتشر حاليا في أكثر من 30 دولة وقد ظهر في جنوب افريقيا منذ شهر نوفمبر المنقضي وقد سجلت تونس يوم 1 ديسمبر الجاري أول اصابة بمتحور أوميكرون لدى شاب (26 سنة) من دولة الكونغو الديمقراطية قدم الى تونس من مطار اسطنبول وأظهرت نتائج عملية التقطيع الجيني إصابته بمتحور “أوميكرون”، حسب ما أعلن عنه وزير الصحة علي مرابط يوم 3 ديسمبر الجاري.

د. صمّود: “السلالة الهندية مهيمنة في تونس بنسبة 60%”..

قالت الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في المناعة بمعهد باستور تونس، سمر صمود، اليوم الثلاثاء 13 جويلية 2021، إنّ آخر التقاطيع الجينية في البلاد كشفت عن انتشار سلالة “دلتا” الهندية بنسبة 60 بالمائة، وهي أكثر خطورة بمرتين مقارنة ببقية السلالات وتزيد من خطر الايواء في المستشفيات، حسب تقديرها.

وأضافت صمّود في تصريح لراديو “جوهرة”، أن المعدل اليوم لنسبة التحاليل الايجابية مازال في حدود 35 بالمائة وهو دليل على ان الوضع الوبائي مازال حرجا للغاية في تونس، قائلة : “مادامت نسبة التحاليل الايجابية مرتفعة فإن هناك عدد من المرضى سيحتاجون للإيواء وبعضهم سيتوفى”، حسب تعبيرها. وتابعت: “إنّ اتباع سياسة مناعة القطيع وعدم التلقيح على غرار ما وقع في البرازيل والهند، سيؤدّي إلى ظهور سلالات جديدة وتسجيل حالات وفاة أكثر”.

د. سمر صمود: “السلالة الهندية ستكون المهيمنة في تونس الأسبوع القادم”..

أفادت الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في علم المناعة بمعهد باستور تونس سمر صمود اليوم الثلاثاء 29 جوان 2021 أنه سيتم في غضون الأسبوع القادم تحديد نسبة الانتشار الأولي للسلالة الهندية “دلتا” مرجحة أن تكون هي السلالة المتحورة المهيمنة في تونس في الفترة القادمة.

وأوضحت سمر صمود في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن خطر انتشار السلالة “دلتا” بصفة مهيمنة وارد جدا في ظل وجود حالات اصابة بها في عدد من الولايات و التي يمكن أن تتزايد في ظل التنقل بين الولايات.

وأضافت صمود أن الخصائص التي تحملها السلالة “دلتا” تجعل من فرضية هيمنتها واردة حيث انها تتميز بسرعة انتشار هامة تزيد عن السلالة البريطانية كما تحمل طفرات تمكنها من الهروب من الردة المناعية.

وذكرت أن السلالة الهندية أكثر خطورة وانتشارا من السلالة البريطانية بنسبة 60 بالمائة وتتسبب بمرتين أكثر من السلالة البريطانية “ألفا” في الايواء بالمستشفيات لافتة الى أن تونس يمكن أن تحذو حذو المملكة المتحدة وتصبح السلالة المهيمنة فيها هي سلالة “دلتا”.

وأشارت في هذا الصدد الى أن 96 بالمائة من الحالات المكتشفة الجديدة ببريطانيا هي من السلالة الهندية، وذلك وفق احصائيات الأسبوع الماضي.

و أفادت بالمناسبة أن عملية التقطيع الجيني رصدت إصابتين بالسلالة النيجرية وذلك بولايتي نابل ومدنين مشيرة الى أن هذه السلالة لاتبعث على القلق وهي تحمل خصائص السلاليتين البريطانية وجنوب افريقية وتتكون من 19 طفرة أخرى وتتميز هذه الطفرة بقدرتها على مراوغة مناعة جسم الانسان حسب تقديرها.

وات