منتدى الحقوق الاقتصادية يدق “ناقوس الخطر” بشان حقوق المهاجرين في فرنسا

دعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الاثنين، السلطات لبذل أقصى الجهود لحماية حقوق المهاجرين في فرنسا بعد المصادقة على مشروع قانون الهجرة الجديد المعادي لهم، معربا عن قلقه تجاه وضع المهاجرين التونسيين في فرنسا.

وشدد المنتدى في بيان له، على ضرورة تضامن الشعوب وكل القوى المدنية والنقابية في مواجهة سياسات العنصرية و الكراهية والحجز والطرد ضد المهاجرين التي تتبناها سياسات الهجرة في فرنسا وكل أوروبا وتعمل على تصديرها لدول الجنوب، موضحا أن البرلمان الفرنسي صادق يوم 20 ديسمبر الجاري على مشروع قانون الهجرة الجديدة الذي يعزز كراهية المهاجرين ويعاملهم بشكل تمييزي ويهدّد وضعية كل المهاجرين التونسيين في فرنسا لا فقط غير النظاميين.
ولفت إلى أن هذا القانون يجعل المساعدات الاجتماعية مشروطة ولن يكون حصول أبناء المهاجرين على الجنسية آليا وسيتعين على الطلبة تقديم وديعة مالية عند التسجيل في الجامعات ويشدد شروط تسوية وضعية المهاجرين غير النظاميين، مضيفا أن القانون أعاد العمل بتجريم الإقامة غير النظامية ووضع شروط مشددة للمّ شمل الأسر كما أجاز رفض تصريح الإقامة وسحب الجنسية بتهمة “عدم الالتزام بمبادئ الجمهورية”.
وبيّن المنتدى أن فرنسا تحيد من خلال هذا القانون، مجدّدا، عن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان والتي تمثّل فيها طرفا فاعلا وعن الاتفاقيات الثنائية، التي تدّعي تسهيل التنقل، وتنتهك مفهوم وقيم الحماية والمساواة والكرامة لجميع الأشخاص بغض النظر عن جنسيتهم، أو أصلهم أو لون بشرتهم أو دينهم.
واستنكر المنتدى مواصلة تعاون تونس، في هذا المناخ من العنصرية والكراهية ضد المهاجرين، مع فرنسا في إضفاء الشرعية على الانتهاكات ضد المهاجرين التونسيين وفي ترحيلهم جماعيا وقسريا في “رحلات خفية”، حسب نص البيان.
ولفت إلى أنه تم في 20 ديسمبر الحالي الاتفاق على “مشروع قانون لنظام أوروبي شامل لإجراءات اللجوء”، حيث يشجع المقترح مرة أخرى على تبني سياسة قمعية ومقاربة أمنية ضد البشر المتنقلين، وهو ما يجعله يمثل خطوة أخرى إلى الوراء فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان وحقوق المهاجرين .وأشار إلى أن هذا قانون يرتكز على انتهاج مقاربة أمنية لمنع وصول المهاجرات والمهاجرين إلى الأراضي الأوروبية وإنشاء نظام تضامني بين دول الاتحاد الأوروبي لتنظيم عمليات الترحيل القسري الجماعي بدل التضامن والتعاون بين هذه الدول لاستقبال المهاجرات والمهاجرين.

وزير الداخلية الإيطالي: تونس اعترضت 84 ألف مهاجر منذ بداية العام

أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، أن تونس منعت 83,944 مهاجراً من مغادرة سواحلها هذا العام، والذين كانوا ينوون الوصول إلى السواحل الأوروبية.

وأضاف الوزير بيانتيدوزي في مقابلة مع صحيفة (إل تيمبو) الثلاثاء، عمليات المنع المذكورة، شملت المهاجرين الذين أعيدوا إلى الشاطئ وأولئك الذين تم منعهم من الصعود على متن قوارب الهجرة، مبيناً أن “هذا الرقم أعلى بنسبة 192٪ عن العام السابق، وهو يعطي فكرة عن الجهد الذي تبذله تونس وماذا كان سيحدث لو لم ندعم التعاون معها، كما أمل البعض”، بحسب ما نقلته وكالة “آكي”.
 وذكر الوزير، أنه “يمكن اتباع مبدأ مماثل مع ليبيا”، لافتاً إلى أن “في عام 2024، نخطط لتعزيز هذا التعاون على صعيد دعم العودة الطوعية إلى الوطن من خلال مساعدة تونس وليبيا على اعتراض المهاجرين عند دخولهم إلى أراضيهم الوطنية، وذلك بناء على ما طلبوه منا بأنفسهم عدة مرات، وهو مشروع يمكنه الاعتماد على التمويل الأوروبي ومساهمة المنظمات الإنسانية الدولية”.
 وأشار بيانتيدوزي إلى أنه “بصرف النظر عن الظروف المناخية التي لا تشجع عمليات المغادرة، فقد بدأنا نرى آثار اتفاقيات التعاون مع تونس وليبيا”، وهما بلدا العبور الرئيسيان، فـ”استمرار هذا التعاون وتكثيفه يجعلنا واثقين من أن هذا الاتجاه صائب ويمكن من خلاله تأكيد انخفاض عدد الوافدين العام المقبل”.

مصرع 61 مهاجرا بعد غرق قارب قبالة سواحل ليبيا

قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا إن 61 مهاجرا، بينهم نساء وأطفال، غرقوا بعد حادث غرق قارب “مأساوي” قبالة سواحل ليبيا.

ونشرت المنظمة على منصة التواصل الاجتماعي إكس نقلا عن ناجين قولهم إن القارب كان يقل نحو 86 شخصا وانطلق من مدينة زوارة الليبية الواقعة على بعد 110 كيلومترات عن العاصمة طرابلس.

وتضاعف عدد المهاجرين الوافدين عبر البحر إلى إيطاليا تقريبا في عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث وصل حوالي 140 ألفا إلى شواطئها حتى الآن. وجاء نحو 91 بالمئة منهم من تونس، وتحملت جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة العبء الأكبر لأعداد الوافدين.

ووقع الاتحاد الأوروبي وتونس اتفاق “شراكة استراتيجية” في جويلية يتضمن مكافحة تهريب البشر وتشديد الرقابة على الحدود البحرية في ظل الزيادة الحادة في عدد القوارب التي تنطلق من تونس إلى أوروبا.

ووفقا لبيان صادر عن بريطانيا وإيطاليا فقد أعلنت الدولتان خططا أمس السبت لتمويل مشترك لإعادة مهاجرين عالقين في تونس لبلادهم لكن البيان لم يذكر حجم هذا التمويل.

منتدى الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية: قوات الامن التونسي قادت حملات طرد جماعي للمهاجرين الى الحدود البحرية

قال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية ، وفق بيان أصدره اليوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023، انه يستهجن تكرار الممارسات المهينة بحق المهاجرين غير النظاميين وعن القلق على مصير المطرودين إلى الحدود خاصة من النساء والأطفال في ظروف إنسانية قاسية وغياب إمدادات طبية وغذائية.

وأكد منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في الإطار نفسه، على عدم شرعية طرد أي شخص قسرًا دون إعطائه الحق القانوني بالطعن في ترحيله إضافة إلى حقه في معرفة أسباب إيقافه بشكل فردي، لافتًا إلى أنّ كل هذه الممارسات “تعزّر سياسات الاتحاد الأوروبي في إبقاء المهاجرين بعيدًا عن أراضيه والاستعانة بمصادر خارجية لتنفيذ ذلك، مما يتسبب في وضع إنساني صعب للمهاجرين في دول جنوب المتوسط”، مجددًا دعوة الاتحاد الاوروبي إلى السماح بدخول الأشخاص الذين يرغبون في إيجاد الحماية على أراضيه.

وأشار المنتدى إلى أنه تمّ منذ فترة الدفع بالمهاجرين إلى غابات الزيتون في المعتمديات المجاورة لمدينة صفاقس في ظروف مناخية قاسية ودون مساعدات إنسانية تستجيب للحد الأدنى، فنقلت بذلك السلطات التونسية العبء الإنساني إلى السكان المحليين الذين يعانون بدورهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وندرةالمواد الاساسية.

وتطرّق البيان إلى الأحداث التي عرفتها منطقة العامرة يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وما تبعها من جرحى من أعوان الأمن والمهاجرين وسقوط ضحايا من المهاجرين في أحداث تتحفظ السلطات الأمنية عن تقديم تفاصيلها، وفق المنتدى، “لكن عوض نقلهم إلى أماكن آمنة وتقديم الخدمات الإنسانية، قادت الأجهزة الأمنية حملات للطرد الجماعي للمهاجرين إلى الحدود خاصة الليبية، لتنضاف إلى عملية الطرد الممنهجة لكل الذين يقع اعتراضهم في البحر في محاولة للحدّ من الهجرة”.